نواقص

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
20/07/2011 06:00 AM
GMT



تَنقصُني الوسائلُ الكاملةُ
لأكونَ وهماً..
أو ضحيةً قِرمزيةً لثورِ روحي الهائج.
تَنقصُني الوسائلُ الكامنةُ
لأرمّم زلّاتي العشر
لأبني أبراجاً موضُوعِيّةً.
عادةً ما أضعُ زِنادَ القمرِ على الرأس 
ومُقاتِلي التحريرِ منكَ على القلب.
 
تَنقصُني شعائرُ التدريج
في أنْ أقطعَ كلَّ يومٍ فرْعاً من شجرةِ الخوف.
وأوراقٌ كثيرةٌ تَنقصُني كي أخون نفسي.
تَنقصُني الغاباتُ القديمةُ للذاكرةِ الفعّالةِ،
مثلاً : صورٌ نائمةٌ في ألبومٍ بعناية،
صورٌ ليستْ الكترونيةً 
أطيشُ بها حينَ تتضاءلْ.
 
ويَنقصُكَ عالمٌ كاملٌ
لتُصبِحَ خالداً وشهيداً.
 ربّما، أضعُكَ كشريطٍ أسودَ مائلٍ على حافةِ صورةٍ باهتةٍ
وَينعِيكَ ببرودٍ أصحابي الجُددُ المُجاملون.
 
 وتَنقصُكَ  خُلاصةُ الشَفاءِ منّي
 خيولكُ تكسرتْ أضلاعُها
خانتْ الأرضُ وصايا الفارس.
ستنقصُكَ نفسُكَ
وأنتَ تعانِقُ جسداً ما.
و تغتالُك أضغاثي في  الظلام.
يَنقصُني الإنطفاءُ وبصيرةُ التشبثِ
ويَنقصُني الثباتُ،
فأنا الضيفةُ الخجولةُ في بستانِ الألغاز
أنا الضريحُ بلا مكان.
 
يَنقصُكَ الإيمانُ بالرّيح
والرمادِ المباركِ من حريقِ زهرة.
تنقصُك مقبرةُ الوهمِ ومخيلةُ الرّحلة
ينقصُكَ الفنارُ والضوءُ المُدارُ لصُراخِ موجتي
وهي تتذبذبُ متجنبةً جواسيسَ القِلاع،
وأسمالَ الخديعة.
تَنقصُني السَّاحرةُ العطوفةُ
كلّما ظهرتْ ضرّةُ حظّي
لتُحوِّلَ يقطينَ الألمِ إلى عَربةٍ،
تجرُّني نحوكَ، وتوقِفُ الزَّمنَ عندَ منتصفِ الليلِ لتركضَ إليّ.
 
تَنقصُك خيبةُ الرّفضِ منّي
والعاصفةُ المحنيةُ لضلعِكَ
والأحجارُ السَّبعةُ في فخِّكَ، بدلاً عن البهجة.
 
تَنقصُني ضحالةُ الذّروةِ
وبريّةُ الأناملِ، لأهجركْ.
وتنقِصُك هندسةُ النّجاةِ
وخِفّةُ السِلْمِ حينَ أُحْضِرُكْ.
Email:roseword2@yahoo.com